لأن يشكل الخط الأمامي للدفاع عن مصالحها الحيوية في الخليج العربي من أي أخطار استعمارية توسعية ولاسيما من حليفتها من ألمانيا وحليفتها الدولة العثمانية.
لأن الدولة العثمانية في ذلك الوقت كانت قد أرسلت معظم قواتها ضمن وحدات الفليق السادس (الذي كان مقره في بغداد) إلى جبهات أوروبا الشرقية في بداية الحرب العالمية الثانية.
بدأت بريطانيا بإنتظار الفرصة المناسبة لاحتلال العراق، وهذا ما أكده صراحةً (اللورد كيرزن) نائب ملك بريطانيا في الهند عام 1911م عندما صرح بأن المصالح السياسية البريطانية لا تنحصر بالخليج العربي فحسب بل تمتد إلى بغداد، وقد استغلت هذه الفرصة لتحقيق هذا الهدف عند نشوب الحرب العالمية الأولى في أواخر سنة 1914م عندما انضمت الدولة العثمانية إلى جانب دول الوسط بزعامة ألمانيا وإمبراطورية النمسا والمجر، ضد دول الوفاق بزعامة بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية، وفي (5/ تشرين الثاني) أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على الدولة العثمانية، وكانت القوات البريطانية آنذاك قد تمركزت في مصر والخليج العربي، فتحركت القوات البريطانية من البحرين (في حملة ديلامين) باتجاه العراق، لغرض احتلاله، لأنه يشكل الخط الأمامي للدفاع عن مصالحها الحيوية في الخليج العربي من أية أخطار استعمارية توسعية، ولاسيما من ألمانيا أو من حليفتها الدولة العثمانية التي كانت مسيطرة على العراق فعلاً والتي لم تكن في حينها على استعداد للدفاع عنه والتصدي للقوات البريطانية من ناحية العدد والعدة، لأن الدولة العثمانية في ذلك الوقت كانت قد أرسلت معظم قواتها ضمن وحدات الفيلق السادس (الذي كان مقره في بغداد) إلى جبهات أوروبا الشرقية في بداية الحرب العالمية الأولى، لذا قرر العثمانيون الاعتماد وبشكل أساس على العراقيين بالدفاع عن بلادهم ضد البريطانيين، وفي (6/ تشرين الثاني) نزلت القوات البريطانية في منطقة الفاو، وبعد مناوشات خفيفة مع القوات العثمانية التي انسحبت مع استمرار تقدم القوات البريطانية إلى موقع السنية.
لأنه يشكل الخط الأمامي للدفاع عن مصالحها الحيوية في الخليج العربي من أية أخطار استعمارية توسعية.
بسبب موقعها المسيطر على طرق المواصلات باتجاه الناصرية ومناطق الفرات الأوسط.
بسبب الدافع الديني، لأنهم يواجهون دولة استعمارية أجنبية مقابل دولة إسلامية.
لغرض الاستعداد للمواجهة مرة أخرى.
انسحاب القوات العثمانية باتجاه الناصرية وانتحار القائد العثماني سليمان العسكري ووفاة السيد محمد سعيد الحبوبي عام 1915 م في الناصرية متأثراً بجروحه في المعركة وتعد من أهم المعارك في تاريخ العراق.
قررت القوات البريطانية البدء بالهجوم، إذ تكبدت القوات العثمانية والمقاتلون من العراقيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ولاسيما بعد وصول التعزيزات العسكرية الكبيرة إلى القوات البريطانية والتي حسمت المعركة بشكل نهائي يوم (14/نيسان) لصالحها.
1. السيطرة التامة على رأس الخليج العربي، فضلاً عن إبعاد القوات العثمانية من شط العرب.
2. عدم إعطاء الفرصة إلى القادة العسكريين العثمانيين لإعادة تنظيم قواتهم العسكرية وتعزيزها.
3. استعادة هيبة بريطانيا، بوصفها دولة عظمى وذات سيادة على مناطق شاسعة من العالم.
4. المحافظة على مصالحها الاقتصادية وحمايتها لمصافي وأنابيب النفط التابعة لشركة النفط الأنجلو - فارسية.